متحوّرة "BA.2" من كورونا.. كيف تؤثر على زيادة الوفيات؟

متحوّرة "BA.2" لن تؤدي لزيادة كبيرة بوفيات كورونا


أكد خبراء أمريكيون أن سلالة فيروس كورونا الجديدة "BA.2" لن تؤدي لزيادة كبيرة في أعداد وفيات كورونا.

وقال كبير مستشاري البيت الأبيض لمكافحة الجائحة، الدكتور أنتوني فاوتشي إن المتغير الفرعي الجديد لأوميكرون، والذي أطلق عليه اسم BA.2 انتشر في العديد من الدول، مشيراً إلى أنه قريباً سيصبح المتغير السائد لعدوى فيروس كورونا في العالم، وفقاً لموقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكي.


وأضاف الموقع، في تقرير نشره الخميس، أن فاوتشي وغيره من خبراء الأمراض المعدية لا يعتقدون أن BA.2 سيكون له نفس التأثير المدمر الذي تسببت فيه المتغيرات السابقة.

وأشار إلى أنه على الرغم من أن الخبراء يتوقعون ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في بعض المناطق بسبب هذا المتغير، إلا أنهم يشعرون بتفاؤل حذر من أنه لن يتسبب في زيادة الحاجة لدخول المستشفيات أو زيادة معدل الوفيات أو الحاجة الفورية لارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.

ونقل الموقع عن الدكتور ويليام شافنر، المدير الطبي للمؤسسة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية، قوله إن هذا التفاؤل يرجع جزئياً إلى أن BA.2 لا يعتبر سلالة جديدة تماماً من كورونا، كما كان الحال مع سلالتي "دلتا" و"أوميكرون".

وأضاف شافنر: "صحيح أنه يبدو معدياً أكثر من أوميكرون، ولكن هناك سمات خاصة بـBA.2 تبعث على التفاؤل، الأولى هي أنه لا ينتج عنه مرض أكثر خطورة، والثانية هي أن اللقاحات المتوفرة حالياً توفر الحماية منه بنفس الدرجة التي توفرها تقريباً ضد أوميكرون".


وأضاف فاوتشي، وهو أيضاً مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، أن BA.2 بات ينتشر في بريطانيا والاتحاد الأوروبي، موضحاً أن هذه الدول تعاني من ارتفاع طفيف في الإصابات التي لا يبدو أنها مصحوبة بزيادة في شدة المرض، وهو ما يتضح من عدم وجود زيادة في الحاجة لدخول المستشفيات، ما يشير إلى عدم وجود خطورة إضافية مرتبطة بالمتغير الجديد.

وتابع: "على الرغم من أننا وجدنا أن الحماية التي يوفرها اللقاح تتضاءل بسهولة لدى كل من الحاصلين عليه وأولئك الذين أصيبوا بالعدوى، ولكن الحماية التي يوفرها ضد دخول المستشفى تصمد حتى بعد مرور عدة أشهر".

ووفقاً لفاوتشي، فإنه على الرغم من أنه قد يكون هناك فرصة أكبر للإصابة بعدوى خفيفة من BA.2، فإن الحصول على اللقاح يعزز فرص عدم الحاجة لدخول المستشفى.

من جانبه، يرى الدكتور أبيناش فيرك، أخصائي الأمراض المعدية في "مايو كلينك" بالولايات المتحدة، أن التوقيت يلعب دوراً أيضاً في عدم تصاعد معدل الإصابات والوفيات، إذ بات BA.2 يتنشر مع بدء أشهر الربيع والصيف.

وأوضح أن: "هناك الآن قدرة أكبر على التواجد بالخارج والقيام بالمزيد من النشاطات في الهواء الطلق، وتراجع النشاطات في الأماكن المغلقة".

فيما حذر فاوتشي من إمكانية ظهور متغيرات جديدة تغير قواعد اللعبة، قائلاً: "سيظل هناك دائماً خطر ظهور متغير مختلف تماماً عما واجهناه حتى الآن".

وأضاف: "على الرغم من أننا جميعاً سعداء لأننا نسير في الاتجاه الصحيح وأن معدل الإصابات والحاجة لدخول المستشفيات والوفيات تستمر في التراجع، إلا أنه لا يمكننا الإفراط في الشعور بالثقة، بل يجب أن نكون مستعدين دائماً لاحتمال ظهور متغير جديد".

إرسال تعليق

أحدث أقدم