التهاب الكبد الغامض.. ذعر عالمي من "المعلومات الخاطئة"

التهاب الكبد الغامض يحير العالم

أشعلت التهابات الكبد الحادة لدى الأطفال موجة من القلق في أوروبا وأمريكا بعد رصد إصابات مجهولة المصدر حول العالم.

وتزايدت المخاوف من معلومات مغلوطة تنتشر عبر شبكة الإنترنت مع زيادة حالات الإصابة.

وكانت السلطات البريطانية أول من أبلغ عن إصابات مصدرها اسكتلندا في نهاية مارس/ آذار الماضي.


وبلغ عدد الحالات المسجلة في العالم في الوقت الراهن 191 (بينها 111 في بريطانيا و55 في 12 دولة أوروبية أخرى، و12 في الولايات المتحدة، و12 في إسرائيل ، وواحدة في اليابان)، وفقاً للمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وكانت أغلب حالات الإصابة المكتشفة بين أطفال تحت الخمس سنوات. وظهرت عليهم في البداية أعراض مثل الإعياء، والإسهال، والغثيان، بعدها تطورت الأعراض.

وانتشرت شائعات حول وجود علاقة بين الإصابة ولقاح فيروس كورونا، وهو أمر غير صحيح لأن الإصابات سجلت، في أغلبها، بين أطفال دون الخامسة، ومن ثم فإنهم غير مؤهلين للحصول على اللقاح، بحسب مسؤولين صحيين.

ولم يستبعد العلماء مجموعة من الأسباب قد تقف وراء انتشار هذا النوع غير المعتاد من التهاب الكبد، والتي لا تزال قيد الدراسة.

ورجحت السلطات الصحية الأمريكية، الجمعة، وقوف فيروس غدي وراء التهابات الكبد الحادة لدى أطفال صغار جدا في الولايات المتحدة.

ورغم تلك الترجيحات، فإن السلطات الصحية لم تصل لمرحلة الجزم بأن ذلك الفيروس هو المتسبب الأكيد وراء هذه الحالات الغامضة.

وأكدت ميرا تشاند، المسؤولة في هيئة الأمن الصحي ببريطانيا، أنه ربما لدى الآباء مبرر للقلق حيال هذه المشكلة في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن احتمالات إصابة الأطفال بالتهابات الكبد ضعيفة للغاية، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وقالت تشاند: "رغم ذلك، لابد أن نذكر الآباء والأمهات بالانتباه إلى أي أعراض إصابة بالتهابات الكبد، خاصة اليرقان - الذي يمكن التعرف عليه بسهولة من ظهور بقع صفراء في بياض العينين - وعليهم أن يتصلوا بالطبيب إذا ما كانت لديهم مخاوف حيال الإصابة بهذا المرض".

وشددت على أهمية مراعاة قواعد النظافة والصحة وغسل اليدين بانتظام، مشيرة إلى أن هذا الأمر يساعد في منع انتشار الكثير من أنواع العدوى.

ونصحت بأن يبقى الأطفال الذين تظهر عليهم أعراض الإسهال والقيء في المنازل وألا يعودوا إلى المدارس أو رياض الأطفال إلا بعد مرور 48 ساعة من اختفاء تلك الأعراض.


إرسال تعليق

أحدث أقدم