رئاسة حائرة بين 9 وجوه.. أبرز مرشحي انتخابات الصومال




تدور عجلة الانتخابات الرئاسية الصومالية بشكل سريع، وسط تنافس عدد كبير من المرشحين على الفوز بالمنصب الأكبر البلاد.


وبعد عام ونصف من تأجيل الانتخابات الرئاسية، تحرك قطار الاقتراع سريعا، بتشكيل لجنة تنظيم الاستحقاق الرئاسي المكونة من 17 عضوا من مجلسي البرلمان؛ الشعب والشيوخ، تحت إشراف رئيس البرلمان، الشيخ آدم محمد نور مدوبي. 



وبدأت اللجنة مهامها سريعا، حيث أنجزت المرحلة الأولى بإصدار جدول زمني يقرر إجراء الانتخابات الأحد المقبل، وفتحت عملية تسجيل المرشحين.


وبعدها، أصدرت اللجنة، القائمة النهائية والمختصرة للمرشحين، أمس الثلاثاء، وتضم 39 مرشحا من بينهم إمرأة واحدة؛ هي البرلمانية المخضرمة فوزية يوسف حاجي آدم. 


وبمجرد إصدار القائمة النهائية، بدأ تبادل التوقعات حول هوية الفائز بالاقتراع الرئاسي، ورغم تباين فرص المرشحين، إلا أن هناك عدة وجوه تتصدر السباق مثل الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، والرئيسان السابقان حسن شيخ محمود، وشريف شيخ أحمد، ورئيس الوزراء السابق حسن علي خيري. 


بالإضافة إلى، رئيس ولاية غلمدغ السابق عبدالكريم حسين غوليد، ورئيس ولاية بونتلاند سعيد عبدالله دني، وثلاثة زعماء أحزاب معارضة هم زعيم حزب ودجر، عبدالرحمن عبدالشكور ورسمي، وزعيم حزب دن قرن، السفير طاهر محمود جيلي، وزعيم حزب إليس، عبدالقادر عوسبلي علي.


وفي هذا التقرير، تستعرض "العين الإخبارية"، معلومات مختصرة عن أبرز 9 مرشحين للانتخابات الرئاسية الصومالية.


انتخابات الصومال.. 39 مرشحا لمنصب الرئيس

عبدالله فرماجو

تاسع رؤساء الصومال، وسبق له العمل كموظف في وزارة الخارجية في الفترة بين 1982-1985، قبل أن يعمل في الفترة بين 1988-١٩٩٥، سكرتير أول في السفارة الصومالية بواشنطن.


وبين عامي 1994 و2010، تدرج فرماجو المولود في 1962، في عدة مناصب في بلدية بوفالو بولاية نيويورك الأمريكية، كما حصل في تلك الفترة درجة ماجستير في العلوم السياسية من جامعة ولاية نيويورك.


وبدء فرماجو حياته السياسية في الصومال، حين عين رئيسا للوزراء في نوفمبر/تشرين ثاني 2010 وتم عزله من المنصب في 2011 إثر خلاف سياسي مع رئيس الجمهورية آنذاك شريف شيخ أحمد، قبل أن يفوز بالرئاسة في 2017.


اتسمت فترة حكمه بخلافات سياسية وأزمات أمنية واجتماعية أثقلت الصوماليين، وانتهت ولايته الدستورية في فبراير/شباط 2021، وأفشلت المعارضة جهوده للسيطرة على السلطة بطريقة غير ديمقراطية.


ويعد فرماجو من مرشحي الوزن الثقيل، حيث يٌتوقع وصوله إلى الدور الثاني وتصدر نتائج الجولة الأولى، لكن ذلك لا يضمن له تحقيق الفور لأن هناك جولتان ثانية وثالثة يحسمان الانتخابات.


حسن شيخ محمود

ثامن رؤساء الصومال، من مواليد عام 1955 في مدينة جللقسي وسط الصومال، وانتقل إلى العاصمة مقديشو عام 1978، قبل أن يحصل في عام 1981، على بكالوريوس في التربية من الجامعة الوطنية.


وعمل شيخ محمود في عدد من المنظمات الدولية المحلية حتى عام 1993، حيث وجه جهوده إلى مجال التعليم وأسس "جامعة سيمد"؛ أحد الجامعات الأهلية المرموقة في البلاد. 


في عام 2012، دخل المرشح الرئاسي السياسية مع انتخابه نائبا في البرلمان الصومالي وترشح للرئاسة، وحقق المفاجأة وفاز بالمنصب في 2012 وظل رئيسا حتى 2017.


وبعد مغادرته الرئاسة، تزعم شيخ محمود جهود المعارضة ضد نظام الرئيس الحالي فرماجو، عبر حزبه اتحاد السلام والتنمية، وساهم في إفشال سياسة الأخير التخريبية التي ضربت استقرار الصومال. 


واتسمت فترة الرئيس حسن شيخ محمود بالاستقرار السياسي وبناء علاقات قوية مع الداخل والخارج واتباع سياسة تصفير الأزمات، وتعزيز نظام الحكم المبني على الفيدرالية، إضافة إلى محاربة حركة الشباب الإرهابية. 


ويعتبر فرص شيخ محمود مرتفعة جدا، وتحظى حملته الانتخابية بدعم النخب السياسية، إذ يقدم نفسه كمنقذ البلاد من مأزق غياب الثقة. 


شريف شيخ أحمد

سابع رؤساء الصومال، ومن مواليد عام 1964 في بلدة مهداي جنوب الصومال، وتلقى تعليمه الأساسي في البلاد، وتعلم الشريعة والقانون في جامعات سودانية وليبية في التسعينات.


وينحدر أحمد من أسرة دينيه وكان أستاذ في المعاهد الدينية قبل عام 2006، حيث برز اسمه في نظام المحاكم الإسلامية التي تأسست في مقديشو وحاربت زعماء الحرب في جنوب ووسط البلاد. 


أصبح شيخ أحمد رئيسا للصومال بين يناير/كانون ثاني 2009، وأغسطس/آب 2012، ونجح في عبور الصومال مرحلة انتقالية إلى حكومة مستقرة. وخلال فترة حكمه، نجح في إخراج حركة الشباب من العاصمة مقديشو وإجراء أول انتخابات داخل الصومال منذ عام 1967.


وكان شيخ أحمد جزء من حركة المعارضة التي وقفت بوجه فرماجو منذ نوفمبر/تشرين ثاني 2020. كما يتزعم حزب هيملو قرن، المعارض الذي أسسه، ويخوض انتخابات الرئاسة للمرة الرابعة، ويحظى بسمعة طيبة داخل الوسط السياسي. 


حسن علي خيري

رئيس وزراء سابق من مواليد عام 1967، وتلقى تعليمه الأساسي في البلاد قبل أن يغادرها بعد انهيار الحكومة المركزية عام 1991.

خيري حاصل على الجنسية النرويجية، وعمل مسؤلا وموظفا في المجلس النرويجي للاجئين ما بين 2002-2013، وانضم إلى شركة تنقيب غاز بريطانية تسمى صوما أويل، وعمل كمدير تنفيذي لها في أفريقيا، قبل أن يقدم استقالته في فبراير/شباط 2017، حين عينه فرماجو كرئيس للوزراء. 


واختلف خيري مع فرماجو بشأن مسار الانتخابات، ورفض التمديد الذي كان يخطط له فرماجو، وتم عزله بالتعاون بيم فرماجو ورئيس البرلمان، أعلن ترشحه للإنتخابات الرئاسية في سبتمر 2020، هي المرة الأولى التي يترشح فيها، ويعد من المرشحين الأوفر حظا بالرغم من أن العمل مع فرماجو يعيق حملته الإنتخابية حيث يشارك مع فرماجو عدة ملفات شائكة . 


عبدالكريم حسين غوليد

رئيس ولاية غلمدغ السابق، من مواليد عام 1966 في ميدنة بلدويني وسط الصومال، وتلقى تعليمه الأساسي في الداخل بينما تلقى تعلميه الجامعي في اليمن، حيث تخرج من جامعة العلوم والتكنولوجيا.


وفي البداية، عمل في مجال التعليم وساهم في تأسيس جامعات ومدارس أهلية خلال فترة الصراع الأهلي في الصومال، ثم دخل عالم السياسة في 2012، حين عين وزيرا للشؤون الداخلية والأمن القومي وشغل المنصب حتى مايو/أيار 2014.


وفي يوليو/تموز 2015، انتخب رئيسا لولاية غلمدغ وبقى في المنصب حتى فبراير/شباط 2017، قبل أن يقدم استقالته لأسباب صحية. 


غوليد ساهم في جهود المعارضة الصومالية لوقف محاولات فرماجو السيطرة على السلطة، وأسس حزبه السياسي عام 2020 ويسمى حزب سهن وهو من المرشحين البارزين ذات الفرص الجيدة في انتخابات الرئاسة


سعيد عبدالله دني

رئيس بونتلاند الحالي، من مواليد عام 1966 في العاصمة مقديشو، وتلقى تعليمه الأساسي والجامعي في الداخل، إذ درس اللغات، ثم حصل على درجة الماجستير في الأعمال من أحد الجامعات الماليزية. 


وفي أولى خطواته في المجال السياسي، خدم دني في الفترة بين يناير/كانون ثاني 2014، ومارس/آذار 2017 كوزير للتخطيط في الصومال، ثم ترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2017 لكنه لم يصل لأدوار متقدمة.


وفي يناير/كانون ثاني 2019، فاز برئاسة ولاية بونتلاند التي يشغلها حتى الآن، وهو رئيس الولاية الوحيد الذي لا يزال في السلطة ومرشح للانتخابات الرئاسية، ويعد من المرشحين الأوفر حظا نظرا لأن ولايته تملك 48 عضوا في البرلمان الفيدرالي،


كما أنه يتحالف مع ولاية جوبلاند التي تملك 51 مقعدا في البرلمان الفيدرالي. ويعد من أشرس المعارضين لنظام فرماجو خلال السنوات الخمس الماضية. 


عبدالرحمن عبدالشكور ورسمي

سياسي صومالي من موليد عام 1968 في مدينة بولا بوتي وسط البلاد، تلقى تعليمه الأساسي في البلاد، ثم حصل على درجة البكالريوس في القانون المقارن من جامعة أفريقيا العالمية في السودان عام 1997، وهو خبير دستوري وداعية سابق قدم دروس دينية في بلدته التي ولد فيها.


وهذه هي المرة الثانية التي يترشح فيها ورسمي للانتخابات الرئاسية، حيث سبق وأن ترشح في عام 2017، وهو زعيم حزب وجر المعارض، ويحمل الجنسية البريطانية.


وكان ورسمي ناشطا اجتماعيا كما عمل في المجال الإنساني، وبرز اسمه في سماء السياسية الصومالية حين عين وزيرا للتخطيط والتعاون الدولي في الفترة بين 2009 و2010، كما أصبح عضوا في البرلمان الصومالي عام 2009.


ويعد عبدالرحمن من أبرز المرشحين في الاستحقاق القائم، حيث كان أبرز قيادي في المعاضة ضد نظام فرماجو خلال السنوات الخمس الماضية، وتعرض لمحاولة اغتيال من قبل نظام فرماجو في 17 ديسمبر/كانون ثاني 2017 لكنه نجا. 


طاهر محمود جيلي

دبلوماسي من مواليد 1966، استكمل تعليمه الأساسي في الصومال، ثم حصل على درجة البكالريوس في القانون من جامعة الأزهر بالقاهرة، وماجستير العلوم السياسية من معهد البحوث والدراسات التابع لجامعة الدول العربية،. 


شغل منصب مدير العلاقات الخارجية بوزارة العدل، وعضوية البرلمان الصومال، وعين وزيرا للإعلام لفتريتن، وخدم سفيرا للصومال لدى السعودية ما بين عامي 2015 و2018.


 ويعد طاهر جيلي من السياسيين المخضرمين، ومن المرشحين المحتملين للفوز في السباق، ويتزعم حزب دن قرن المعارض، كما ساهم في جهود إنقاذ البلاد، إذ عمل متحدثا رسميا لاتحاد مرشحي الرئاسة الذي أفشل سيطرة فرماجو على الحكم. 


عبدالقادر عوسبلي علي

من مواليد عام 1962 في العاصمة مقديشو، تلقى تعليمه الأساسي في الصومال كما تلقى تعليمه الجامعي في مصر، خاصة جامعة الأزهر، وهو أكاديمي رجل أعمال وداعية وسياسي بارز، ونائب في البرلمان الصومالي لأربع دورات انتخابية متتالية.


يترأس علي لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الصومالي، وهو رئيس حزب سياسي معارض يدعى "إليس"، وترشح للانتخابات الرئاسية في الصومال مرتين في السابق في 2012 و2017، وحصل أصوات وازنة في الانتخابات الأخيرة، ما يعكس فرصه في الفوز في الانتخابات المقبلة. 

إرسال تعليق

أحدث أقدم