أوكرانيا تقترب من "صفة" أوروبية.. ودولة جديدة تدعمها بمقاتلين




تعتزم سلوفاكيا وبولندا السعي من أجل منح أوكرانيا صفة دولة مرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي، في أقرب وقت ممكن.


جاء ذلك وفقا لما أعلنته رئيسة سلوفاكيا زوزانا كابوتوفا، ونظيرها البولندي اندري دودا، في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا، الأربعاء.



هل تنضم خيرسون الأوكرانية إلى روسيا؟.. الكرملين يرد

في الأزمة الأوكرانية.. من المعزول روسيا أم أمريكا؟

وقال الزعيمان إنهما يعتزمان القيام بزيارات مشتركة لنظرائهم في دول الاتحاد الأوروبي التي تبدي تشككا حيال منح أوكرانيا هذه الصفة.


وقالت كابوتوفا:" من المهم لمستقبل أوروبا وللسلام في أوروبا أن نتحدث عن هذا الوضع المستقبلي لأوكرانيا، وهذا لا يعني تلقائيا العضوية الكاملة التي يجب بالطبع استيفاء المعايير الخاصة بها. لكننا نعتبر منح صفة مرشح لفتة طبيعية في الموقف الصعب الذي تتواجد فيه أوكرانيا الآن".


وقال دودا إن "أوكرانيا لا تدافع عن نفسها فقط، بل عن أوروبا أيضا، في مواجهة الطموحات والأعمال الامبريالية لروسيا الحالية".


وأضاف أن "أوكرانيا بحاجة إلى إشارة تضامن"، وتابع مبررا منح صفة المرشح لأوكرانيا بقوله: " نحن نعرف أن من المهم جدا بالنسبة للمجتمع الأوكراني أن يشعر بالقبول من جانب الغرب".



وأشادت كابوتوفا ودودا بالتعاون الثنائي بين بولندا وسلوفاكيا وقالا إن من أمثلة ذلك الاتفاق الخاص بمراقبة سلاح الجو البولندي للمجال الجوي السلوفاكي حتى تتمكن سلوفاكيا من تسليم مقاتلاتها طراز ميج-29 إلى أوكرانيا.


التشيك تسمح لمواطنيها بالقتال 

وفي سياق متصل، وافق الرئيس التشيكي، الأربعاء، على طلب للسماح لـ103 مواطنين بالقتال في أوكرانيا إلى جانب الجيش، بعد أن تراجع عن موقفه المؤيد لروسيا.


وكان ميلوش زيمان في فترة سابقة حليفا لفلاديمير بوتين، لكنه أعطى الضوء الأخضر لمقاتلين تشيكيين راغبين في الانضمام للجيش الأوكراني في أوكرانيا، على الرغم من قانون يحظر على المواطنين القتال في الخارج.


وقال المتحدث باسمه ييري أوفتشاتشيك في بيان: "وقع زيمان على قرار يوافق على انضمام 103 مواطنين للقوات المسلحة الأوكرانية بناء على طلبهم".


ويقاتل مقاتلون أجانب من عدة دول من بينها بولندا وبيلاروس وكندا والولايات المتحدة وبريطانيا في الجانب الأوكراني منذ أن دعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي المتطوعين لتقديم المساعدة.



وأعلن زيمان ورئيس وزرائه بيتر فيالا في مارس/آذار إلغاء أي عقوبة على التشيكيين الذين يخوضون الحرب إلى جانب القوات الأوكرانية.


ولا يسمح القانون للمواطنين التشيكيين بالقتال في الخارج.


كما وافقت حكومة فيالا على مساعدة عسكرية لأوكرانيا بنحو ثلاثة مليارات كرونة (118 مليون يورو، 125 مليون دولار) منذ بدء الحرب.


خيرسون تعتزم طلب الانضمام لروسيا

يأتي هذا فيما تقول الحكومة التي نصبتها روسيا في مدينة خيرسون الأوكرانية إنها تعتزم أن تطلب من موسكو الحق في أن تصبح جزءا من روسيا.


وقال كيريل ستريموسوف، في تعليقات لشبكة ريا نوفوستي: "مدينة خيرسون، هذه روسيا" في إشارة إلى عاصمة المنطقة التي تحمل نفس الاسم.


وأضاف أنه سيتم إجراء استفتاء أو اتخاذ خطوة لإقامة جمهورية. بدلا من ذلك، قال إنه يعتزم أن يطلب من الرئيس الروسي فلادمير بوتين مباشرة " نقل خيرسون لتصبح جزءا كاملا من روسيا".


وأوضح أنه لا يريد إجراء استفتاء، ذلك لأن الاستفتاء الذي تم إجراؤه في القرم عام 2014، الذي اُستخدم لتبرير ضم شبه الجزيرة لروسيا لم يتم الاعتراف به دوليا. وأضاف أنه يأمل في نقل الأرض لروسيا بحلول نهاية العام.


وقد بدأت المنطقة بالفعل استخدام الروبل الروسي في بداية مايو/أيار الماضي، كما أعلنت عن توزيع جوازات سفر روسية على السكان.


لكن الكرملين التزم الصمت حيال هذا المقترح.


وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف " بالتأكيد، على سكان خيرسون تقرير ما إذا كان يريدون الإعراب عن مثل هذ الرغبة أم لا".


وأضاف أن "هناك مسائل قانونية يجب توضيحها".


لقاء روسي أمريكي بموسكو

وفي سياق متصل، التقى نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف مع السفير الأمريكي في موسكو جون سوليفان، الأربعاء.


وقالت السفارة الأمريكية إن "الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بفتح قنوات اتصال مع الحكومة الروسية لتعزيز المصالح الأمريكية وتقليل مخاطر سوء التقدير بين بلدينا".


وأصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا قصيرا لم يتضمن تفاصيل حول المحادثة.


وهوت العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة بعد أن غزت موسكو أوكرانيا في 24 فبراير /شباط.


استمرار تدفق اللاجئين من أوكرانيا

ووصلت محطة السكك الحديدية المركزية في العاصمة التشيكية براغ إلى ذروة طاقتها الاستيعابية، الأربعاء، مع استمرار تدفق الأوكرانيين الفارين من قصف روسيا لبلادهم.


وفر ملايين الأشخاص من وجه القتال الذي بدأ فى 24 فبراير/شباط الماضي، حيث اتجه معظمهم إلى الدول المجاورة لأوكرانيا، ورغم أن التشيك ليست واحدة من هذه الدول، فقد شهدت تدفقا للأوكرانيين المتجهين إلى بولندا وسلوفاكيا.


وقال فيت راكوسان، وزير داخلية التشيك، إنه يجرى حاليا إقامة مناطق إيواء للقادمين إلى بلاده، وأضاف في تغريدة عبر موقع تويتر:"لن ندع هؤلاء الأشخاص ينامون في الممرات".


وقال راكوسان، صدرت التعليمات إلى فرقة الإطفاء لإقامة مخيم يتسع لنحو 150 شخصا فى منطقة ترويا ببراغ، حيث امتلأت مناطق الإيواء الأخرى باللاجئين، مشيرا إلى أن هناك خططا لضم منظمات غير حكومية لهذه الجهود.


وفر أكثر من 337 ألف أوكراني إلى التشيك، حيث حصلوا على تصاريح إقامة، منذ بداية الحرب في بلادهم.


وتعتزم التشيك تشديد القيود على الذين يبحثون عن الحماية، حيث لم يعد بوسع حاملي الجنسية الأوكرانية المجرية المزدوجة الحصول على الإعانات الاجتماعية، على سبيل المثال. 

إرسال تعليق

أحدث أقدم