المغرب يعزز القطاع السينمائي بدور عرض جديدة

 


سعياً لتعزيز القطاع السينمائي وحركة الفن في المملكة، أطلق المغرب الأربعاء إشارة البدء في تشغيل 50 قاعة عرض سينمائي جديدة في المراكز الثقافية بأنحاء المملكة في إطار مشروع موسع لنشر الخدمات الثقافية والترفيهية وتعزيز إنتاج الأفلام محلياً.

وقال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، في حفل بهذه المناسبة في مدينة تامسنا الواقعة على بعد 20 كيلومتراً جنوبي الرباط إن الهدف من المشروع هو "خلق ديناميكية اقتصادية وثقافية وفنية سينمائية من شأنها أن تعطي الفرصة للشباب في مختلف المناطق المغربية".

وقاعات العرض الجديدة الموزعة على مدن منها ورزازات والريصاني وزاكورة في الجنوب وبني مكادة في الشمال هي مرحلة أولى من مشروع أشمل يهدف إلى إضافة 150 قاعة سينمائية جديدة لجهات المغرب.

وقال بنسعيد إن فتح قاعات سينمائية جديدة في المغرب يعتبر "فرصة للعودة إلى السينما، وخلق فرصة للمنتجين والمخرجين لتكون لهم إمكانيات جديدة، مع التركيز على الأفلام المغربية التاريخية والتي تُعرّف بالهوية المغربية لفائدة الشباب".

تشغيل خمسين قاعة جديدة يعد مرحلة أولى من مشروع أشمل يهدف إلى إضافة 150 قاعة سينمائية لجهات المغرب.

وأعلن المركز السينمائي المغربي في يناير عن فتح الباب أمام شركات الإنتاج السينمائي للتعاقد على عرض أفلامها الطويلة بالقاعات الجديدة.

وقال بنسعيد إن المشروع الجديد "ليس مشروع وزير أو حكومة بل هو مشروع كل المهتمين بالقطاع" مشيراً إلى أن "الدور على المخرجين والمنتجين أن يخرجوا أفلاماً تستقطب الجمهور".

وكشف الوزير أن ثمن الولوج إلى هذه القاعات سيكون رمزياً، حيث سيتراوح ما بين 15 درهماً للشباب و20 درهماً لباقي المواطنين، موضحاً أن ارتفاع الأثمان كان من أهم أسباب عزوف الشباب عن ولوج القاعات السينمائية.

وأعرب بنسعيد عن سعادته بدخول السينما إلى مجموعة من المدن المغربية، على رأسها ورزازات التي تعرف إقبالاً كبيراً من قبل المنتجين العالميين، إضافة إلى زاكورة ودبدو والريصاني وغيرها من المدن المتوسطة والصغرى حيث يمكن للأفلام المغربية أن تصل إليها.

وكشف أن الهدف من إنشاء هذه القاعات هو "خلق ديناميكية ثقافية ومنح الحق بالنسبة إلى كل الشباب في ولوج القاعات السينمائية، والتعرف على قصص المجتمع وتاريخ الوطن الغني"، معتبراً أن "الفنان لا بد أن يلعب هذا الدور".

يحقق المغرب عائدات مالية مهمة من القطاع السينمائي أغلبها متأتّ من الاستثمار الأجنبي في مواقع التصوير المغربية إلى جانب عروض الأفلام العالمية وكذلك الأفلام المغربية التي سجلت خلال العامين الماضيين حضوراً كبيراً ضمن المهرجانات السينمائية العربية والدولية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم