تدور أحداث فيلم "نايضة" للمخرج المغربي سعيد الناصري حول شخصية سعيد وأصدقائه القادمين من حي صفيحي في الدار البيضاء. يعيش هؤلاء الشباب في ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة، حيث يفتقرون إلى أبسط حقوقهم ومطالبهم لا تلقى استجابة من الحكومة. يقررون بالتالي اختطاف مجموعة من الدبلوماسيين والشخصيات السياسية كرهائن لإيصال رسالتهم ومطالبهم، لكن هذا الفعل الجريء يجعلهم يتورطون عن غير قصد في موقف إرهابي.
الفيلم يسلط الضوء على الواقع الاجتماعي لسكان حي صفيحي في الدار البيضاء والتحديات التي يواجهونها، مثل ضعف الحوار بين الحكومة والمواطنين وغياب الدعم الأمني اللازم. يقدم الفيلم تصويرًا واقعيًا للشباب الذين يسعون لتحقيق مطالبهم بشكل سلمي ولكنهم يجدون أنفسهم مضطرين إلى اتخاذ خطوات متطرفة نتيجة للظروف القاسية التي يعيشونها.
العمل يستعرض أيضًا التحديات التي واجهها المخرج والفريق الإنتاجي خلال عملية الإنتاج، مثل عدم الحصول على الدعم المناسب من الحكومة والمشاكل التي نتجت عن ذلك في تنفيذ بعض المشاهد، بالإضافة إلى تحديات الإخراج التي تتطلب توازنًا بين العفوية والالتزام بالنص المكتوب.
ينقل الفيلم رسالة قوية حول أهمية الحوار والتفاهم بين الحكومة والمواطنين، وكيف يمكن للأزمات الاجتماعية أن تتطور إلى أوضاع لا تحمد عقباها. ومن خلال تجربة الشباب في الفيلم، يبرز أهمية تقديم الدعم والحلول للمشاكل الاجتماعية بدلاً من تجاهلها وتركها تتفاقم.
إلى جانب ذلك، يعبر المخرج عن تحديات القطاع الفني في المغرب وضرورة توفير التدريب والدعم للمواهب المحلية، ويشير إلى الحاجة الماسة إلى تطوير صناعة السينما والفنون في البلاد بشكل شامل ومهني.