الدراسة التي نُشرت في المجلة الأميركية لأمراض النساء والتوليد أظهرت أن النساء الحوامل اللواتي تلقين لقاحات "فايزر" أو "موديرنا" ضد كوفيد-19 أثناء الحمل ينقلن مستويات عالية من الأجسام المضادة إلى أطفالهن حديثي الولادة. الدراسة شملت 36 مولودًا حديثًا، وتبيّن أن جميع الأطفال الذين ولدوا من الأمهات التي تلقين اللقاح تمتعوا بأجسام مضادة واقية في الدم عند الولادة.
هذه النتائج تُظهر أن اللقاحات ليست فقط آمنة أثناء الحمل بل أيضًا فعالة في توفير حماية للأطفال الرضع خلال الأشهر الأولى من حياتهم، عندما يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بكوفيد-19. لم تُلاحظ الدراسة أي مخاطر متزايدة أو مضاعفات للأم أو الجنين بسبب تلقي اللقاح أثناء الحمل.
هذه النتائج تعزز أهمية تطعيم النساء الحوامل لحمايتهن وحماية أطفالهن، وتوفر دعمًا علميًا قويًا لتوصيات الصحة العامة بشأن التطعيم في هذه الفئة العمرية.
كيف تغير سلوك الطيور في ظل جائحة كورونا؟ ورغم أن حجم العينة صغير، إلا أنه "من المشجّع أن تكون مستويات الأجسام المضادة لحديثي الولادة مرتفعة إذا تمّ تطعيم النساء"، تقول جينيفر إل. لايتر كبيرة مؤلفي الدراسة. وأضافت أن "نقل مستويات عالية من الأجسام المضادة عبر المشيمة ليس أمرًا مفاجئًا. إنه يتوافق مع ما نراه مع التطعيمات الأخرى"، مشيرة إلى أن النتائج التي توصّلت إليها الدراسة، تُعتبر من "الأسباب المهمة التي تدفعنا إلى نصح النساء بتلقّي اللقاح أثناء الحمل
". ووفقًا لموقع "يوريك أليرت" العلمي، تبقى هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد مدى فعالية الأجسام المضادة للرضع، ومدة الحماية، وما إذا كان التطعيم في النصف الثاني من الحمل قد ينقل مستويات أعلى من الأجسام المضادة، مقارنة بالتلقيح في وقت مبكر من الحمل.