في رسالة وجهها مارك زوكربيرغ، رئيس شركة "ميتا"، إلى لجنة في الكونغرس الأميركي، أعرب عن أسفه للضغوط التي مارستها الحكومة الأميركية على منصات التواصل الاجتماعي التابعة للمجموعة لإزالة المحتوى المتعلق بكوفيد-19 عام 2021. زوكربيرغ وصف هذه الضغوط بأنها كانت "خطأ"، مشيرًا إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن ضغطت بشكل متكرر على الشركة لفرض رقابة على بعض المحتويات المتعلقة بالجائحة، بما في ذلك المحتويات الساخرة.
زوكربيرغ أبدى أسفه لأن الشركة لم تكن أكثر صراحة بشأن هذه المسألة في حينها، مؤكداً أن معايير المحتوى الخاصة بالشركة لا يجب أن تتأثر بالضغوط الحكومية، وأنهم مستعدون للرد إذا تكررت مثل هذه الضغوط مستقبلاً.
في عام 2021، أزال فيسبوك وإنستغرام أكثر من 20 مليون منشور تحتوي على معلومات خاطئة حول كوفيد-19، وذلك بعد انتقادات من البيت الأبيض بأن مجموعة صغيرة من الأفراد كانوا مسؤولين عن نشر نسبة كبيرة من المعلومات المضللة عن اللقاحات على منصات التواصل الاجتماعي.
وجاء هذا الإجراء بعد حوالي شهر من إعلان البيت الأبيض أن حوالي 12 شخصًا كانوا مسؤولين عن إنشاء 65% من المعلومات الخاطئة عن اللقاح على منصّات التواصل الاجتماعي، وأن جميعهم ظلّوا نشطين على عملاق الشبكات الاجتماعية. وفي ذلك الوقت، أوضحت شركة فيسبوك أن لديها أكثر من 65 معيارًا للادعاءات الكاذبة بشأن فيروس كورونا واللقاحات التي من شأنها أن تدفعها إلى إزالة المنشورات من منصاتها. وأشارت حينها إلى أنها أزالت أكثر من 3 آلاف حساب وصفحة ومجموعة لانتهاك تلك المعايير، مؤكدة أنها أخضعت أكثر من 190 مليون منشور مرتبط بكوفيد-19 للتدقيق بعد أن صنّفها شركاء من طرف ثالث يقومون بالتحقّق من المنشورات على أنها خاطئة أو غير مكتملة.