الطرق غير المباشرة التي تعتمدها الشركات الأجنبية لتوصيل المنتجات إلى السوق الروسي تشمل التصدير عبر دول لم تفرض عقوبات على روسيا، مثل تركيا، كازاخستان، الصين، الهند، والإمارات.
من ناحية أخرى، تسعى الحكومة الروسية إلى تقليص الاعتماد على التكنولوجيا الغربية من خلال تشجيع الإنتاج المحلي. وفي هذا السياق، طلب الكرملين من المسؤولين الحكوميين التوقف عن استخدام هواتف آيفون، بدعوى أن الاستخبارات الغربية قد اخترقت هذه الأجهزة باستخدام برامج مراقبة، وهو ما نفته شركة أبل.
يأتي إطلاق آيفون 16 الذي تم الكشف عنه في التاسع من الشهر الجاري، كجزء من استراتيجية أبل لتعزيز مبيعاتها عبر دمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها، في سباق مع شركات التكنولوجيا العالمية.
لا تزال هواتف آيفون تحظى بشعبية كبيرة في روسيا على الرغم من الحظر المفروض على تصدير منتجات شركة أبل إلى البلاد. وأعلنت شركات تجزئة روسية فتح باب الحجز المسبق لهاتف آيفون 16، على الرغم من أن أبل أوقفت جميع مبيعاتها في روسيا منذ مارس/ آذار 2022، ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا. يتم التحايل على هذا الحظر من خلال استيراد الأجهزة عبر دول لم تفرض عقوبات على روسيا مثل تركيا، كازاخستان، الصين، الهند، والإمارات.
ورغم هذا، فإن المستهلكين الروس سيضطرون لدفع أسعار أعلى بكثير مقارنة بالمستهلكين في الولايات المتحدة، حيث تزيد الأسعار بمئات الدولارات بسبب القيود المفروضة والعقوبات الاقتصادية.
في الوقت نفسه، تسعى موسكو لتقليص اعتمادها على التكنولوجيا الغربية، إذ دعا الكرملين المسؤولين الروس إلى التوقف عن استخدام هواتف آيفون، مشيرًا إلى مخاوف أمنية تتعلق بتعرض هذه الأجهزة للاختراق من قبل وكالات استخبارات غربية، وهو ما نفته شركة أبل.
يأتي إطلاق هاتف آيفون 16 الجديد، المعزّز بالذكاء الاصطناعي، في إطار منافسة أبل مع شركات تكنولوجيا عالمية أخرى، التي تسعى إلى إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في منتجاتها. ومن المتوقع أن يصبح الذكاء الاصطناعي أحد أهم عوامل المنافسة في سوق الهواتف الذكية.