أشارت دراسة تحليلية حديثة إلى أن ممارسة النشاط البدني المعتدل إلى القوي لمدة 40 دقيقة يوميًا يمكن أن تعكس الآثار الصحية السلبية الناتجة عن عشر ساعات من الجلوس. رغم تأكيد الأبحاث على المخاطر المرتبطة بالجلوس لفترات طويلة، أظهرت الدراسة أن ما يصل إلى 40% من النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون كافياً لموازنة آثار الجلوس.
استندت الدراسة إلى تحليل 9 دراسات سابقة شملت حوالي 44,370 شخصًا في عدة دول، واستخدمت أجهزة تتبع اللياقة البدنية لتقييم مستويات النشاط. ووجد التحليل أن خطر الوفاة يزداد بشكل ملحوظ لدى الأشخاص الذين يقضون وقتاً طويلاً في نمط حياة مستقر، خاصة عندما يقلل هؤلاء من نشاطهم البدني.
كما أكد الباحثون أن ممارسة أنشطة مثل ركوب الدراجات، المشي السريع، أو البستنة يمكن أن تقلل من خطر الوفاة المبكرة. وذكر إيمانويل ستاماتاكيس، الباحث في جامعة سيدني، أن أي شكل من النشاط البدني له فوائد، مشيراً إلى أهمية التحرك بقدر الإمكان للتعويض عن آثار الجلوس.
بالإضافة إلى ذلك، قدمت منظمة الصحة العالمية إرشادات تشير إلى ضرورة ممارسة نشاط بدني متوسط الشدة لمدة 150-300 دقيقة أسبوعيًا، أو 75-150 دقيقة من النشاط القوي، كوسيلة لمواجهة السلوك المستقر.
تُعتبر الأنشطة اليومية، مثل صعود الدرج بدلًا من استخدام المصعد، واللعب مع الأطفال، وممارسة اليوغا، وركوب الدراجات، طرقًا فعالة لزيادة مستوى النشاط البدني وتحسين الصحة العامة.