تواجه مجموعة من المدافعين عن حقوق الحيوان محاكمة في بريطانيا بعد قيامهم بصبغ ماء نافورة قصر باكينغهام باللون الأحمر في احتجاج جريء على ما وصفوه بـ"الدماء المسفوكة" نتيجة للسياسات المتعلقة بالزراعة الحيوانية والصيد. هذا العمل الاحتجاجي جاء في إطار حملة لجذب الانتباه إلى قضية حقوق الحيوان والممارسات التي يعتبرونها قاسية وغير إنسانية تجاه الحيوانات في البلاد.
المجموعة، التي تنتمي إلى حركة ناشطة في مجال حقوق الحيوان، استخدمت الصبغة الحمراء كرمز للدماء، وذلك في محاولة لتسليط الضوء على العنف الذي تتعرض له الحيوانات في صناعة اللحوم والألبان، وكذلك في ممارسة الصيد التي لا تزال رائجة في بريطانيا. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من سلسلة من الأعمال الاحتجاجية التي تهدف إلى الضغط على الحكومة البريطانية لإحداث تغييرات تشريعية تحمي حقوق الحيوانات بشكل أكبر.
السلطات البريطانية سارعت إلى إلقاء القبض على المتظاهرين وإزالة الصبغة من النافورة. ومن المتوقع أن يواجه المحتجون اتهامات تتعلق بالتخريب والإضرار بالممتلكات العامة، في حين يدافع الناشطون عن تصرفاتهم باعتبارها تعبيراً عن موقف أخلاقي يهدف إلى إثارة الحوار حول حقوق الحيوان.
هذه الحادثة أثارت جدلاً واسعًا في بريطانيا بين مؤيدين يرون أن هذه الأساليب الاحتجاجية مسموعة وتساهم في رفع الوعي، وبين معارضين يعتبرونها تخريبية وغير مقبولة، خصوصاً عندما تتعلق بمعالم تاريخية ورمزية مثل قصر باكينغهام.