"بوابة" للتعرّف على المثقّفين السود.. بيونسيه مادة دراسية في جامعة ييل الأميركية


 أطلقت جامعة ييل الأميركية مساقًا جديدًا يركز على الفنانة بيونسيه كجزء من مبادرة أوسع بعنوان "بوابة للتعرّف على المثقفين السود"، وهو برنامج يهدف إلى دراسة مساهمات الشخصيات السوداء البارزة في الثقافة والمجتمع والفن. يستعرض المساق تأثير بيونسيه الفني والاجتماعي، وكيف أصبحت موسيقاها وأعمالها الفنية وسيلة لطرح قضايا الهوية والعدالة الاجتماعية وحقوق السود.

المساق يقدم رؤية أكاديمية لأعمال بيونسيه، مثل ألبومها Lemonade وفيلمها الموسيقي Black Is King، ويحلل كيف تستخدم الفن كأداة لنقل رسائل حول تمكين المرأة السوداء والاحتفاء بالتراث الأفريقي. ويركز البرنامج أيضًا على دور بيونسيه كرمز ثقافي واجتماعي، ويبحث في قدرتها على التأثير في المجتمع وتحدي الصور النمطية من خلال موسيقاها وإنتاجاتها الفنية.

هذه المبادرة هي جزء من توجه متزايد في الجامعات الأميركية لدراسة تأثير الشخصيات السوداء وإبراز مساهماتهم كوسيلة لإثراء الفهم الثقافي وفتح النقاش حول قضايا المساواة والتنوع.

إلى جانب دراسة أعمال بيونسيه، يستعرض المساق تأثيرها في سياق أوسع يشمل تطور حركة الموسيقى السوداء ودور الفنانين السود في تشكيل الخطاب الثقافي والسياسي في الولايات المتحدة. يُركز على كيفية استخدام بيونسيه لمكانتها الفنية لتسليط الضوء على قضايا مثل الهوية العرقية، والفخر بالتراث الأفريقي، والتحديات التي تواجهها النساء السوداوات، وذلك من خلال الرموز الثقافية والقصص التي تنقلها في أعمالها.

كما يتناول المساق جوانب أخرى من تأثير بيونسيه، بما في ذلك مبادراتها في مجالات الأعمال الخيرية ودعمها لحقوق السود وحقوق المرأة، ما يعزز فهم الطلاب لدور الفنانين كقادة رأي ومساهمين في التغيير الاجتماعي. وتعد هذه المبادرة جزءًا من توجه عام في الأكاديميات الكبرى لإدراج دراسات تعزز التنوع، مع التركيز على كيفية مساهمة شخصيات مثل بيونسيه في بناء مجتمع أكثر شمولية ووعيًا ثقافيًا.

تترافق الدراسة مع أنشطة تفاعلية وحوارات تحليلية لتعميق فهم الطلاب لأبعاد الفن كوسيلة للتعبير عن تجارب الهوية والانتماء، مما يمنحهم منظورًا شاملاً لتأثير الثقافة الشعبية كأداة للتغيير والتحفيز على دعم قضايا العدالة والمساواة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم