ضباب دخاني كثيف في سمائها.. تعرف إلى المدينة الأكثر تلوثا في العالم


 في كثير من الأحيان، تُعد جودة الهواء مؤشراً على نوعية الحياة في المدن، لكن بعض المناطق تعاني من مستويات تلوث هوائي مقلقة تجعلها ضمن قائمة المدن الأكثر تلوثاً في العالم. في ديسمبر 2024، تصدرت مدينة لاهور في باكستان قائمة المدن الأكثر تلوثاً بسبب الضباب الدخاني الكثيف الذي غطى سماءها.


الأسباب وراء تلوث الهواء في لاهور:

  1. النشاط الصناعي:

    • لاهور، الواقعة في إقليم البنجاب، تُعد مركزاً صناعياً رئيسياً.
    • تعمل المصانع في المدينة والمناطق المحيطة بها دون ضوابط بيئية صارمة.
  2. حرق المحاصيل:

    • خلال موسم حصاد الأرز، يقوم المزارعون في باكستان والهند بحرق بقايا المحاصيل، مما يساهم في ارتفاع مستويات الملوثات الدقيقة (PM2.5) في الهواء.
  3. الازدحام المروري:

    • مع وجود ملايين السيارات القديمة ذات الانبعاثات العالية، يُضاف التلوث الناتج عن المركبات إلى المشكلات البيئية.
  4. الظروف المناخية:

    • خلال فصل الشتاء، تسود الرياح الهادئة والرطوبة العالية، مما يؤدي إلى احتباس الملوثات في الهواء على مستويات منخفضة.

أثر التلوث على السكان:

  • مشكلات صحية:

    • سجلت المستشفيات زيادة كبيرة في حالات أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية.
    • تلوث الهواء المزمن قد يؤدي إلى مشاكل قلبية وارتفاع معدلات الوفاة المبكرة.
  • تأثير اقتصادي:

    • التلوث أدى إلى إغلاق مؤقت للمدارس والأعمال، ما أثّر على الاقتصاد المحلي.
    • انخفاض الإنتاجية نتيجة للأمراض المرتبطة بالتلوث.

التصنيفات العالمية:

  • وفقاً لمؤشر جودة الهواء العالمي (IQAir)، وصل مؤشر جودة الهواء في لاهور إلى مستويات خطيرة تجاوزت 400، مما يجعلها في مقدمة المدن الأكثر تلوثاً.
  • مدن أخرى تعاني من تلوث الهواء تشمل دلهي (الهند)، بكين (الصين)، والقاهرة (مصر).

الإجراءات المقترحة لتحسين الوضع:

  1. فرض قيود على الصناعات:

    • وضع لوائح أكثر صرامة للحد من انبعاثات المصانع.
  2. تشجيع الزراعة المستدامة:

    • تقديم بدائل اقتصادية لحرق المحاصيل، مثل تحويل المخلفات الزراعية إلى سماد.
  3. تقليل التلوث المروري:

    • تحسين وسائل النقل العام وتقديم حوافز للسيارات الكهربائية.
  4. تعزيز الوعي البيئي:

    • حملات توعية لزيادة فهم المواطنين بمخاطر التلوث والحلول الممكنة.

أهمية التحرك العالمي:

تلوث الهواء ليس مشكلة محلية فقط، بل قضية عالمية تتطلب تعاوناً دولياً. تحسين جودة الهواء يحتاج إلى التزام طويل الأمد من الحكومات والمؤسسات البيئية والمواطنين على حد سواء، لتجنب التداعيات الصحية والبيئية الخطيرة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم