خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء الماضي، اقترح بوتين تنظيم سلسلة مباريات في لعبة الهوكي بين لاعبين من دوري الهوكي الوطني الأمريكي (NHL) والدوري القاري الروسي (KHL). وقد رحب ترامب بهذا الاقتراح بحماس، نظرًا لشغفه بهذه الرياضة.
يُذكر أن الرئيس بوتين يمارس لعبة الهوكي بانتظام، بينما يُعرف عن ترامب حبه لهذه الرياضة ودعمه للمنتخب الأمريكي. يأتي هذا الاقتراح في ظل الحظر المفروض على الاتحادات الرياضية الروسية منذ بدء الحرب على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، حيث تم تمديد هذا الحظر حتى موسم 2025-2026.
لم يتضمن بيان البيت الأبيض حول المكالمة أي إشارة إلى هذا الاقتراح الرياضي، بينما أكد الكرملين أن الزعيمين اتفقا على تنظيم هذه المباريات في كل من الولايات المتحدة وروسيا، مع البقاء على اتصال لمتابعة التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع.
يُشار إلى أن هذه المبادرة قد تُسهم في تخفيف التوترات الرياضية الناتجة عن الحظر المفروض على روسيا، وتفتح باب التعاون الرياضي بين البلدين في المستقبل.
إلى جانب اقتراح بوتين لمباريات الهوكي بين دوري NHL الأمريكي والدوري الروسي KHL، حملت مكالمته مع ترامب أبعادًا سياسية ورياضية أخرى، من بينها:
- إعادة العلاقات الرياضية: يمكن أن تكون هذه المباريات محاولة لإعادة تطبيع العلاقات الرياضية بين البلدين، خاصة في ظل استمرار العقوبات الغربية على الرياضة الروسية منذ غزو أوكرانيا.
- تحدٍ شخصي غير مباشر: بوتين، الذي يُعرف بحبه لممارسة الهوكي، ربما أراد استعراض مهاراته أو التأكيد على قوة الرياضة الروسية، خاصة أن الدوري القاري الروسي (KHL) يعتبر بديلاً قوياً لدوري NHL في أوروبا وآسيا.
- توظيف الرياضة في السياسة: ترامب، الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض، قد يستخدم هذه المبادرة لاستقطاب الناخبين المؤيدين لعلاقات أكثر ودية مع روسيا، خاصة في صفوف الجماهير الرياضية.
- رفض رسمي أمريكي محتمل: قد يواجه هذا الاقتراح اعتراضًا من إدارة بايدن أو الجهات الرياضية الأمريكية، التي تفرض حاليًا عقوبات على الاتحادات الروسية، ما قد يزيد من الجدل حول مستقبل العلاقات بين البلدين في المجال الرياضي.