دراسة تعللّ سبب انهيار المباني في الإسكندرية.. ما علاقة تغيّر المناخ؟

 



 أشارت دراسة حديثة إلى أن ارتفاع مستوى سطح البحر وتآكل السواحل الناتجين عن تغير المناخ قد يكونان من العوامل المؤثرة في زيادة انهيارات المباني في مدينة الإسكندرية. حيث يؤدي ارتفاع مستوى المياه الجوفية وتسرب المياه المالحة إلى تقويض أساسات المباني وإضعاف التربة، مما يزيد من خطر الانهيار.


ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن الأسباب البشرية تلعب دورًا أكبر في هذه المشكلة. فقد أشار الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إلى أن الكثافة السكانية العالية، ووجود العديد من المباني القديمة التي تحتاج إلى ترميم أو إزالة، بالإضافة إلى الفساد الإداري وتأخر تنفيذ قرارات الإزالة، هي العوامل الرئيسية وراء تدهور بعض المباني في الإسكندرية.


وبناءً على ذلك، فإن انهيار المباني في الإسكندرية يمكن أن يُعزى إلى تفاعل معقد بين العوامل البيئية الناتجة عن تغير المناخ والعوامل البشرية المتعلقة بالتخطيط العمراني وإدارة المباني.

أظهرت دراسة حديثة أن مدينة الإسكندرية شهدت أكثر من 280 حالة انهيار مبانٍ على سواحلها خلال العقدين الماضيين، مع وجود أكثر من 7000 مبنى مهدد بالانهيار.


أشارت الدراسة إلى أن هذه الانهيارات مرتبطة بشدة بتآكل السواحل نتيجة لاختلال توازن الرواسب، الناجم عن التوسع العمراني. يترتب على هذا التآكل، إلى جانب ارتفاع مستوى سطح البحر، زيادة تسرب مياه البحر إلى طبقات المياه الجوفية الساحلية، مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتآكل أسس المباني، وبالتالي تسريع انهيارها.


إرسال تعليق

أحدث أقدم