“الأوراق البيضاء” في المدارس الخاصة بالمغرب، مع الأسباب، ردود الأفعال، والتحديات:
ما الذي ورد في التقارير
-
ما هو المقصود بالأوراق البيضاء؟
بعض المدارس الخاصة تطلب من أولياء أمور التلاميذ شراء كميات كبيرة من الأوراق البيضاء (دفاتر فارغة أو ورق طباعة) عند بداية العام الدراسي، دفعة واحدة. -
سبب الغضب من الأهالي
-
تكلفة اقتصادية إضافية: يُعتبر هذا الطلب عبئًا ماليًا كبيرًا على الأسر، خاصة التي لديها أكثر من طفل أو دخل محدود.
-
عدم استغلالها كاملة: هناك شكاوى بأن الأوراق كثير منها لا يُستخدم كلها، أو أن بعضها يُرمى دون استعمال.
-
مبالغة في الكمية: على سبيل المثال، طلب دفتر من 200 ورقة لمواد مثل الإنجليزية يُعتبر كثيرًا من قبل بعض الأهالي.
-
مقارنات مع المدارس العمومية: الأهالي يرون أن الطلبات في المدارس الخاصة أكبر بكثير من المدارس العمومية، ما يزيد الشعور بالتمييز أو عدم العدالة.
-
-
البعد البيئي
تم ذكر أن استهلاك هذه الكميات الضخمة من الورق لا يتماشى مع مفاهيم الاستدامة، وتُطرح تساؤلات حول ما إذا كان من الأفضل استخدام الوسائل الرقمية أو تقنيات أقل استخدامًا للورق.
دوافع المدارس لطلب هذا الأمر
ضمن التقارير لا توجد دائمًا تصريحات واضحة من المدارس الخاصة تشرح لماذا هذا الكمّ الكبير من الأوراق، لكن يمكن أن تكون هناك عدة أسباب منطقيّة:
-
التحضير المسبق: المدارس تود التأكد من أن لدى التلاميذ كل المستلزمات الأساسية قبل بدء الدروس.
-
تنظيم داخلي: قد يُطلب توفير دفاتر أو أوراق لتوزيعها على التلاميذ بحسب الحاجات أو المشاريع.
-
تسعير الكماليات: بعض المدارس قد تستفيد من بيع هذه المستلزمات، أو تضع مواصفات عالية (ورق خاص، حجم معين).
-
غياب الرقابة أو معايير موحّدة: في بعض المؤسسات الخاصة، قد لا يكون هناك إشراف حكومي صارم يُقيّد هذا النوع من الطلبات.
التحديات والآثار
-
تحمّل الأسر للعبء المالي: هذا النوع من الطلبات يمكن أن يُعطّل ميزانية الأسرة، خصوصًا في الأسر ذات الدخل المتوسط أو المنخفض، إذا كانت الطلبات كبيرة أو مرافقة لطلبات كثيرة أخرى مثل الزيّ المدرسي، الكتب، الواجبات.
-
العدالة الاجتماعية: هذه الممارسات تزيد الشعور بأن التعليم الخاص يفرض تكاليف إضافية مقارنة بالعمومي، وقد يُبعد بعض الأسر عن هذا النوع من التعليم أو يفضّلونه على العمومي رغم قدراتهم المادية، بدافع “الوضع الاجتماعي”.
-
البعد النفسي والمجتمعي: الشعور بأن المؤسسات التعليمية الخاصة تستغل الوضع في بداية العام الدراسي، وأن بعض الطلبات غير ضرورية.
-
الأثر البيئي: كمية الورق المهدر إذا لم تُستخدم كلها تخلّف أثراً بيئيًا، من قطع أشجار، ونفايات ورقية، إلخ.
أمور غير واضحة / تحتاج مزيد بحث
-
هل هذه الطلبات مُنظمة عبر وزارة التعليم أو توجد لوائح تُنظّم ما يُسمح طلبه من مستلزمات؟
-
ما هي معايير تحديد الكمية المطلوبة؟ وهل تختلف باختلاف المؤسسات؟
-
هل هناك فرق بين المدن/المناطق في الكمية المطلوبة أو في الأسعار؟
-
كيف تبرّر المدارس هذه الطلبات، وما هي ردودها الرسمية؟