🔍 ما كشفته التحقيقات
-
وكالة رويترز – خدمة تقصي الحقيقة تحقّقت من الفيديو المنتشر، ووجدت أنه ليس حقيقيًا كمشهد من سجن صيدنايا، بل هو مقطع مأخوذ من لعبة إثارة (بيت رعب / غرفة هروب) في تركيا، وليس أداة تعذيب فعلية داخل السجن.
-
الشركة التي تدير اللعبة في تركيا أكّدت أن المشاهد التي تظهر في الفيديو هي ضمن بيئة مصممة للترفيه والإثارة، وليست مشاهد واقعية لسجن أو تعذيب حقيقي.
-
موقع CNN بالعربية نشر تقريرًا مفصّلًا يفنّد الادعاء، قائلاً إن الفيديو المتداول يُعتقد أنه كان في هاتف بعض الموالين لنظام الأسد، لكن التحقيقات أظهرت أن المشاهد تنتمي إلى بيئة ترفيهية وليست سجنًا، وأن وصف الفيديو كـ “مكبس يدوي في صيدنايا” هو وصف مضلّل.
⚖️ الخلاصة
الفيديو المتداول الذي يُظهر “مكبس يدوي” داخل سجن صيدنايا هو ادعاء زائف — أي أن المشهد ليس واقعيًا وليس من السجن، بل من لعبة إثارة تركية تمّ استخدامه بشكل مضلل ليدّعي بعض الناشرين أنه من داخل السجن السوري.
الفيديو الذي انتشر مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ويُظهر ما قيل إنه “مكبس يدوي” يُستخدم داخل سجن صيدنايا السوري، أثار موجة من الغضب والذهول. غير أن التحقيقات اللاحقة أظهرت أن المقطع ليس حقيقيًا ولا علاقة له بالسجن الشهير المعروف بانتهاكاته، بل هو مشهد تمثيلي من غرفة رعب في تركيا.
فريق التحقق في وكالات كبرى، منها رويترز ووكالات مستقلة، تتبّع الفيديو عبر البحث العكسي للصور ومقاطع الفيديو، وتبيّن أن المشهد مأخوذ من تجربة ترفيهية تُسمّى Escape Room Horror Experience تقع في مدينة تركية سياحية، حيث صُمم المكان ليحاكي أجواء الرعب بسيناريوهات مستوحاة من أفلام.
في المقطع يظهر رجل يُدفع نحو آلة ضغط معدنية، ويُسمع صراخ في الخلفية، ما جعل كثيرين يظنون أنه تصوير حقيقي من داخل أحد أقبية التعذيب في صيدنايا. لكن الصور الأصلية التي نشرها حساب الشركة التركية تظهر نفس الجدران والآلة نفسها بزاوية مختلفة، ما أكّد زيف الادعاء.
العديد من الصفحات والمستخدمين أعادوا نشر الفيديو مرفقًا بتعليقات سياسية، ما زاد من سرعة انتشاره دون تحقق. بعض المؤسسات الحقوقية السورية طالبت لاحقًا المتابعين بالتمييز بين المقاطع المفبركة والحقيقية، لأن تداول مواد مزيفة يضعف مصداقية توثيق الانتهاكات الفعلية.
باختصار، الفيديو مفبرك ولا علاقة له بسجن صيدنايا أو بعمليات تعذيب حقيقية، بل هو مشهد منشأ لغرض الترفيه جرى اقتطاعه من سياقه واستخدامه في حملات تضليل على الإنترنت.