علقت روسيا، الخميس، على قرار محكمة العدل الدولية، بشأن وقف العملية العسكرية بأوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريحات صحفية، إن "روسيا لا يمكنها أن تتفق مع هذا القرار ولن تأخذه بعين الاعتبار في العملية العسكرية".
ونفى المتحدث باسم الكرملين، أن تكون روسيا وأوكرانيا اقتربتا من توقيع اتفاق، وأكد أن العمل على ذلك لا يزال مستمرا.
وتابع بيسكوف: "إن مزاعم الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الرئيس فلاديمير بوتين مجرم حرب غير مقبولة وإن الولايات المتحدة ليس لها الحق في وعظ روسيا بعد مشاركتها في الكثير من الصراعات".
وكانت محكمة العدل الدولية أمرت روسيا، الأربعاء، بوقف عملياتها العسكرية التي بدأتها في أوكرانيا في 24 من فبراير/ شباط الماضي.
وقال القضاة "يجب على روسيا الاتحادية أن تعلق فورا العمليات العسكرية التي بدأتها في 24 من فبراير/شباط 2022 على أراضي أوكرانيا".
وعلى الفور، قال رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، في تصريحات للصحفيين، "يجب على روسيا الامتثال لأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم على بلادي"، مضيفا: "حققنا انتصارا ضد روسيا في محكمة العدل الدولية".
وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة من سمتهم بـ"النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.
كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.
وأعلن بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن "من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير"، مشددا على أن "تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة".