لإجلاء مدنيين.. روسيا تعلن وقفا لإطلاق النار بعدة مناطق الثلاثاء

جانب من عمليات الإجلاء بأوكرانيا - أ.ف.ب


أعلنت روسيا، مساء الإثنين، وقفا لإطلاق النار في مدن أوكرانية عدة الثلاثاء للسماح بإجلاء مدنيين عبر ممرات إنسانية.

وقالت خلية وزارة الدفاع الروسية المكلفة بالعمليات الإنسانية في أوكرانيا في بيان، نقلته وكالات الأنباء الروسية إن "روسيا الاتحادية تعلن وقفا لإطلاق النار اعتبارا من الساعة العاشرة بتوقيت موسكو (07,00 ت غ) الثلاثاء"، بهدف إجلاء مدنيين أتوا من كييف، وكذلك من مدن سومي وخاركيف وتشيرنيغيف وماريوبول.

فيما اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، القوات الروسية بإفشال إجلاء المدنيين.

من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين أنه لن يرسل مجندين أو جنود احتياط للقتال في أوكرانيا، مؤكدا أن الهجوم ينفذه "عسكريون محترفون" يحققون "الأهداف المحددة".

وقال بوتين في كلمة متلفزة بمناسبة الثامن من مارس/آذار الذي يوافق اليوم العالمي للمرأة: "أريد أن أؤكد أن المجندين لا يشاركون ولن يشاركوا في القتال. ولن يستدعي كذلك جنود الاحتياط".

على صعيد آخر، أعلن البنتاجون الإثنين نشر 500 عسكري إضافيين في أوروبا لتعزيز أمن حلف شمال الأطلسي، مشيرا إلى أن روسيا أقحمت في أوكرانيا بشكل شبه كامل القوات التي حشدتها في الأشهر الأخيرة عند الحدود.

ومنذ مطلع العام نشرت واشنطن 12 ألف جندي في أوروبا، إضافة إلى أولئك المتمركزين بشكل اعتيادي في القارة.

وقال مسؤول رفيع في البنتاجون في تصريح، إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أمر في نهاية الأسبوع بنشر "500 عسكري في أنحاء عدة من أوروبا لتعزيز القوات المنتشرة هناك".

وأوضح أن "القوات الإضافية ستكون مخوّلة الاستجابة إلى البيئة الأمنية الحالية في ضوء العدوان الروسي المتجدد ضد أوكرانيا، وتعزيز الردع والقدرات الدفاعية للحلف الأطلسي خصوصا في جناحه الشرقي".

وسبق أن أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن كل القوات المرسلة إلى أوروبا غير مفوّضة الانتشار في أوكرانيا ولا الانخراط في النزاع الدائر في هذا البلد.

ووصف الانتشار العسكري بأنه وقائي لبلدان حلف شمال الأطلسي، علما بأن أوكرانيا غير منضوية في الحلف.

وقال المسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إن التقديرات تفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أقحم في أوكرانيا عمليا مئة بالمئة من قواته القتالية" التي حشدها في الأشهر الأخيرة عند الحدود الروسية-الأوكرانية، والتي يتخطى عديدها 150 ألف جندي وفق التقديرات الأمريكية.

وقال المسؤول "لقد أرسلهم جميعهم إلى داخل" أوكرانيا.

وأشار المسؤول إلى تصاعد القصف على مدن عدة، والذي "يطاول أهدافا مدنية وبنى تحتية مدنية ومناطق سكنية".

ومن دون أن يوجّه اتّهاما مباشرا لموسكو بتعمّد استهداف المدنيين، اعتبر المسؤول أن هذه الضربات "تزداد وتيرتها ويتّسع نطاقها".

وحاليا تسود مخاوف حول مدينة أوديسا التي تضم ميناء استراتيجيا والواقعة على سواحل البحر الأسود، من أن القوات الروسية تعتزم قصفها، وفق ما حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينيسكي.

وتابع المسؤول "نعتقد أن الروس يريدون السيطرة على أوديسا"، من دون أن يستبعد شن القوات البرية هجوما برمائيا. لكن المسؤول أشار إلى أن واشنطن ليس لديها "في الوقت الراهن أي مؤشرات تدل على تحرك محتمل" على هذه الجبهة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم