صفعة أمريكية لإيران: تخلوا عن قضايا غير جوهرية لإحياء الاتفاق النووي



بعد أيام من التصعيد بين إيران وقوى غربية بشأن البرنامج النووي، تعثرت جهود إحياء اتفاق 2015 في محطة مليشيات الحرس الثوري.



ذلك التصعيد والذي وصل إلى محطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي أقرت لأول مرة، الأسبوع الماضي قرارًا ينتقد "تلكؤ" إيران، لعدم تقديمها ما يفسر وجود آثار لليورانيوم في ثلاثة مواقع لم يعلن عنها، فيما ردت طهران بإزالة كاميرات المراقبة التي وضعتها الوكالة بموجب اتفاق 2015.


قضايا غير جوهرية

وأمام هذا التصعيد المتبادل، كانت وزارة الخارجية الأمريكية حاضرة بإعلانها استعدادها لإحياء الاتفاق النووي، شريطة تخلي إيران عن قضايا غير "جوهرية"، في إشارة إلى مطالبة طهران بإسقاط الحرس الثوري من قائمة أمريكية للمنظمات الإرهابية.





وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تنتظر ردا بناء من إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، مشيرة إلى أن هذا الرد البناء يجب أن يتخلى عن قضايا "غير جوهرية".



وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس الثلاثاء إنه على إسرائيل والدول العربية التي تشاركها المخاوف بشأن إيران أن تعزز قدراتها العسكرية تحت رعاية واشنطن، قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة.




وأعلن مسؤول أمريكي أن جولة بايدن في الفترة من 13 إلى 16 يوليو ستشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية والسعودية، فيما سيحضر الرئيس الأمريكي قمة مع قادة دول الخليج ومصر والأردن والعراق.


الاتفاق النووي

ومن بين القضايا التي من المرجح أن تكون على جدول الأعمال برنامج إيران النووي والمفاوضات الدولية غير المثمرة حتى الآن لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015.




وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي في خطاب إلى تقارب العلاقات الأمنية الإسرائيلية مع دول الخليج العربية في إطار حملة دبلوماسية برعاية الولايات المتحدة عام 2020، وكذلك مصر والأردن، وقال إن هناك جهودا لتوسيع هذا التعاون.




وقال وفقا لنص رسمي "في مواجهة العداء الإيراني... المطلوب ليس فقط التعاون، بل أيضا حشد قوة إقليمية، بقيادة أمريكية، مما سيعزز قوة جميع الأطراف المعنية"، مضيفًا: "في هذا الصدد، نحن نعمل باستمرار من أجل أمن مواطني إسرائيل".



وكانت صحيفة "بوليتيتكو"، قالت في تقرير لها قبل أيام، إن الرئيس جو بايدن أنهى قراره بإبقاء الحرس الثوري الإيراني على قائمة سوداء للإرهاب، مما زاد من تعقيد الجهود الدولية لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.




وقال مسؤول غربي كبير مطلع على الأمر، إن بايدن نقل قراره خلال مكالمة هاتفية في 24 أبريل/نيسان الماضي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، مضيفًا أن القرار نُقل على أنه نهائي تمامًا وأن نافذة الامتيازات الإيرانية قد أغلقت. 

إرسال تعليق

أحدث أقدم