شطب 2000 وظيفة من ستاربكس: مقاطعة علامة أم قطْع أرزاق العاملين

ذكرت مصادر مطلعة أن مجموعة الشايع، وهي عملاقة في مجال البيع بالتجزئة في منطقة الخليج وحاملة امتياز ستاربكس في الشرق الأوسط، تعتزم تسريح أكثر من ألفين من موظفيها نتيجة لتداعيات مقاطعة السلع الأميركية كرد فعل على الحرب في غزة. يظهر تأثير هذه المقاطعة بشكل واضح على مصير العاملين في الشركة، ولا سيما في فروع ستاربكس بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأشارت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها حتى الآن، إلى أن حملات المقاطعة قد أعقبت على ظروف العمل في الشركة بتعقيد.

وفي بيان أصدرته مجموعة الشايع، جاء فيه: "نتيجة للظروف التجارية الصعبة التي استمرت على مدى الأشهر الستة الماضية، اتخذنا قراراً مؤسفاً وصعباً للغاية بتقليص عدد الموظفين في مقاهي ستاربكس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

من جهتها، أعربت الشركة عن التزامها بتقديم الدعم اللازم للموظفين الذين سيتم تسريحهم ولعائلاتهم، مُشددة على جهودهم وتفانيهم في خدمة مجموعة الشايع وعلامة ستاربكس.

من جهة أخرى، أعرب متحدث باسم ستاربكس عن التعاطف مع الموظفين الذين سيتم تسريحهم، وأعرب عن الشكر لهم على مساهماتهم، مؤكدًا التزام ستاربكس بالتعاون الوثيق مع الشايع لتحقيق النمو على المدى الطويل في هذه المنطقة.

تأسست مجموعة الشايع في الكويت عام 1890، وتُعد واحدة من أكبر أصحاب امتيازات البيع بالتجزئة في المنطقة، حيث تحمل حقوق تشغيل العديد من العلامات التجارية الغربية الرائدة مثل تشيز كيك فاكتوري وشيك شاك. وتدير مقاهي ستاربكس في الشرق الأوسط منذ عام 1999، حيث تعمل وحدة ستاربكس بحوالي ألفي منفذ في 13 دولة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى.

في الشهر الماضي، أكدت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن شركة أبولو جلوبال مانجمنت الأميركية للاستثمار المباشر تجري محادثات لشراء حصة في أعمال ستاربكس. وتشير التقارير إلى أن حملات المقاطعة تأثرت بشكل كبير على العلامات التجارية الغربية نتيجة للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة رداً على هجوم حماس في أكتوبر الماضي. تعتبر ستاربكس واحدة من تلك العلامات التجارية التي تأثرت سلباً بحملات المقاطعة، حيث قدمت تخفيضات وعروضًا في محاولة لاستعادة الثقة، ولكن دون جدوى.

وأكدت ستاربكس في أكتوبر الماضي أنها منظمة غير سياسية، ونفت الشائعات التي تدعي دعمها لحكومة بنيامين نتنياهو أو الجيش الإسرائيلي. كما أشارت الشركة في يناير الماضي إلى أن الحرب بين إسرائيل وحماس أثرت سلبًا على أعمالها في المنطقة، مما جعل نتائج الربع الأول من السنة المالية تتجاوز التوقعات بشكل سلبي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم