عاد معتقل سدي تيمان إلى الواجهة بعد تداول مقطع فيديو التقطته كاميرات داخلية يوثق اعتداء جنود إسرائيليين جنسيًا على أسير فلسطيني من غزة. يمثّل المعتقل أحد وجوه الاحتلال الإسرائيلي بسبب انتهاكاته الجسيمة التي تسببت في استشهاد نحو 36 أسيرًا فلسطينيًا تحت التعذيب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق تقارير إعلامية وحقوقية.
مطالب بإغلاق المعتقل
قدمت جمعيات حقوقية التماسات إلى المحكمة العليا الإسرائيلية لإغلاق المعتقل لانتهاكه قوانين حقوق الإنسان. دعت المحكمة إلى البدء بتفريغ المعتقل وعدم اعتباره مكانًا دائمًا للسجناء الفلسطينيين.
التحقيقات وردود الفعل
اعتقلت الشرطة العسكرية الإسرائيلية جنودًا من سدي تيمان ووضعتهم قيد التحقيق في الاعتداء على أسرى فلسطينيين، مما أثار ردود فعل في الأوساط الإسرائيلية. عاد المعتقل إلى الواجهة مع تداول الإعلام الإسرائيلي مقطع فيديو يوثق واقعة الاعتداء الجنسي على أسير فلسطيني، ما دفع النيابة العسكرية للتحقيق مع تسعة جنود.
ردود فعل فلسطينية ودولية
رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدروة فارس أكد أن إسرائيل تحاول تضليل العالم بلجان التحقيق، مشيرًا إلى أن حادثة الاغتصاب ليست حالة منفصلة بل جزء من سياسة تعذيب موحدة في جميع السجون الإسرائيلية. وأشار إلى استشهاد أسرى في سجون مجدو والنقب ونفحة وعوفر، مؤكدًا أن الجرائم تشمل الاغتصاب والتجويع والإهمال الطبي والقتل والتعذيب واعتقال الأطفال والاعتقال الإداري.
القلق الدولي
فارس أشار إلى أن المشكلة الكبرى هي الكيل بمكيالين وغياب الإرادة الدولية لتفعيل القوانين ومعاقبة إسرائيل. ما يحدث في معتقل سدي تيمان وفي السجون الإسرائيلية الأخرى يعتبر انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ويستدعي تدخلاً دوليًا عاجلاً.