في الآونة الأخيرة، شهدت الصين زيادة في حالات الإصابة بفيروس يُعرف باسم الميتانيموفيروس البشري (HMPV)، مما أثار قلقًا عالميًا نظرًا لتشابه أعراضه مع نزلات البرد والإنفلونزا.
ما هو الميتانيموفيروس البشري (HMPV)؟
الميتانيموفيروس البشري هو فيروس تنفسي يُسبب أعراضًا مشابهة لنزلات البرد، مثل السعال، الحمى، احتقان الأنف، والتعب. تم اكتشافه لأول مرة في عام 2001، وهو شائع الانتشار خلال فصلي الشتاء والربيع. في العادة، تكون الإصابة به خفيفة، ولكنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، خاصةً لدى الرضع، كبار السن، والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
موقف منظمة الصحة العالمية:
أكدت منظمة الصحة العالمية أن هذا الفيروس ليس جديدًا ولا يُشكل تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة. أشارت المتحدثة باسم المنظمة، مارغريت هاريس، إلى أن مستويات الإصابات بهذا الفيروس في الصين تقع ضمن المعدلات المعتادة لموسم الشتاء، وأن استخدام المستشفيات أقل حاليًا مقارنةً بالعام الماضي.
انتشار الفيروس:
أفادت تقارير إعلامية صينية بارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، خاصةً بين الأطفال دون سن 14 عامًا في المناطق الشمالية من الصين. ومع ذلك، لم تُسجل زيادة كبيرة في الحالات خارج الصين، حيث أبلغت هونغ كونغ عن بضع حالات فقط. تُراقب الدول المجاورة الوضع عن كثب، لكن لا توجد مؤشرات على انتشار واسع النطاق للفيروس.
الخلاصة:
على الرغم من زيادة حالات الإصابة بالميتانيموفيروس البشري في الصين، تؤكد منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية الصينية أن الوضع لا يدعو للقلق المفرط، وأن الفيروس ليس جديدًا أو خطيرًا بشكل خاص. مع ذلك، يُنصح باتباع إجراءات الوقاية المعتادة، مثل غسل اليدين بانتظام وتجنب الاتصال الوثيق مع المصابين، خاصةً في فترات انتشار الأمراض التنفسية.