نعم، تُظهر نتائج مؤشر التنمية البشرية (HDI) لعام 2023 أن الدول المتقدمة لا تزال تتصدر في مستويات الازدهار البشري، ولكن المفاجأة تكمن في أن هذا التقدم لم يكن شاملاً، بل زادت الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة، مما يُثير تساؤلات حول العدالة في توزيع التنمية عالميًا.
📊 الدول المتقدمة: في القمة ولكن ليس بلا تحديات
تصدرت دول مثل سويسرا (0.962)، النرويج (0.961)، وأيسلندا (0.959) قائمة مؤشر التنمية البشرية لعام 2023، بفضل أنظمتها الصحية والتعليمية القوية ومستويات الدخل المرتفعة. كما شهدت جميع دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) تحسنًا في مستويات التنمية مقارنة بما قبل جائحة كوفيد-19 .
🌍 الدول النامية: تراجع وتفاوت متزايد
على النقيض، لم تتمكن نصف الدول الأقل نموًا من استعادة مستويات التنمية التي كانت عليها قبل الجائحة. على سبيل المثال، سجلت دول مثل الصومال وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى أدنى مستويات في المؤشر، مع تراجع في الدخل والتعليم والصحة .
⚠️ مفارقات التنمية: الازدهار لا يعني العدالة
رغم أن المؤشر العالمي للتنمية البشرية بلغ مستوى قياسيًا في 2023، إلا أن هذا يخفي تفاوتات كبيرة بين الدول. فقد أشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن التقدم كان جزئيًا وغير متساوٍ، مع تركيز كبير للثروة والتجارة في عدد قليل من الدول، مما يزيد من التحديات أمام التعاون العالمي .
🔍 خلاصة: هل الازدهار البشري حكر على الدول المتقدمة؟
بينما تستمر الدول المتقدمة في تحقيق مستويات عالية من التنمية البشرية، تواجه الدول النامية تحديات متزايدة في مجالات الصحة والتعليم والدخل. هذا التفاوت المتزايد يُبرز الحاجة إلى سياسات تنموية أكثر شمولًا وعدالة لضمان أن الازدهار البشري ليس حكرًا على الدول المتقدمة فقط.