"معجبون بهتلر".. السجن لثلاثة بريطانيين خططوا لهجمات على مساجد ومعابد
قضت محكمة بريطانية بالسجن على ثلاثة رجال من أنصار اليمين المتطرف، بعد إدانتهم بالتخطيط لهجمات إرهابية تستهدف مساجد ومعابد يهودية في المملكة المتحدة، مستلهمين فكر الزعيم النازي أدولف هتلر.
🔹 تفاصيل القضية
المحكمة في مدينة شيفيلد شمال إنجلترا أصدرت أحكامًا تراوحت بين 8 و11 سنة بحق كلٍّ من:
-
بروغان ستيوارت (25 عامًا)
-
ماركو بيتزيتّو (26 عامًا)
-
كريستوفر رينغروز (35 عامًا)
الثلاثة شكّلوا مجموعة متطرفة عبر الإنترنت أطلقوا عليها اسم «Einsatz 14»، وهي مستوحاة من فرق القتل النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
كانوا يُعبّرون علنًا عن إعجابهم بهتلر وبالأفكار العنصرية والنازية، ويتداولون مواد دعائية تدعو إلى "حرب عرقية" داخل بريطانيا.
🔹 التحضيرات للهجمات
التحقيقات كشفت أن المجموعة جمعت ترسانة من الأسلحة تضم أكثر من 200 قطعة، منها سكاكين وسيوف وأقواس وصواعق يدوية وبنادق بدائية مصنوعة عبر الطباعة ثلاثية الأبعاد.
كما ناقشوا في محادثاتهم الإلكترونية خطة لتنفيذ هجمات متزامنة على دور عبادة إسلامية ويهودية، ودرسوا خرائط ومواقع لمعابد ومساجد في مناطق مختلفة من البلاد.
الأدلة أظهرت أنهم كانوا يخططون لاختطاف أحد الأئمة، وتصوير الهجوم بغرض نشره على الإنترنت بهدف "إشعال حرب دينية".
🔹 حكم المحكمة
القاضي وصف المجموعة بأنها "تشكل خطرًا حقيقيًا على المجتمع"، مؤكدًا أن ما قاموا به "تجاوز مرحلة الكلام إلى مرحلة التحضير الجدي لهجمات إرهابية".
وحكم على ستيوارت بالسجن 11 عامًا، وعلى رينغروز 10 أعوام، وعلى بيتزيتّو 8 أعوام.
🔹 دلالات القضية
القضية تُبرز تصاعد خطر اليمين المتطرف في بريطانيا، خصوصًا بين فئات الشباب الذين ينشطون عبر الإنترنت ويستخدمون المنتديات المشبوهة لنشر الكراهية.
كما تؤكد الأجهزة الأمنية أن التطرف اليميني بات يوازي خطر الجماعات المتطرفة الأخرى، نظرًا لقدراته التنظيمية واعتماده على الدعاية الرقمية والتحريض ضد الأقليات الدينية.
🔹 رسالة العدالة
أشاد ممثلو الادعاء بعمل الأجهزة الأمنية التي تمكنت من إحباط المخطط قبل تنفيذه، مؤكدين أن الحكم يوجّه رسالة قوية مفادها أن "من يسعى لإحياء أفكار النازية أو تهديد دور العبادة في بريطانيا، سيواجه عقوبات صارمة دون تهاون".