غسل الدجاج النيء قبل الطهي عادة شائعة في كثير من الدول، ويظن الكثيرون أنها تساعد على تنظيفه وإزالة الميكروبات. لكن الخبراء يحذّرون منذ سنوات من أن هذه العادة قد تكون أخطر مما يعتقد الناس، لأنها تزيد احتمال الإصابة بأمراض منقولة بالغذاء، وخاصة التسمم الغذائي.
إليك التفاصيل:
لماذا يُعدّ غسل الدجاج النيء خطيراً؟
1. نشر البكتيريا بدل التخلص منها
عند وضع الدجاج تحت الماء، تتناثر قطرات الماء المحمّلة بالبكتيريا لمسافة قد تصل إلى متر أو أكثر حول حوض الغسيل، فتتلوث:
-
الأسطح
-
الأدوات
-
الملابس
-
الطعام القريب
أخطر هذه البكتيريا:
-
كامبيلوباكتر (Campylobacter)
-
السالمونيلا (Salmonella)
وهما سبب رئيسي لحالات الإسهال الشديد، التسمم الغذائي، وأعراض أخرى قد تكون خطيرة.
2. الماء لا يقتل الجراثيم
الماء وحده، مهما كان غزيراً، لا يمكنه التخلص من البكتيريا الموجودة على سطح الدجاج.
الطريقة الفعّالة الوحيدة للقضاء على هذه الجراثيم هي الطهي الجيد حتى تصل الحرارة الداخلية إلى 74 درجة مئوية أو أكثر.
3. خطر التلوث المتبادل
غسل الدجاج يزيد فرص انتقال الميكروبات إلى:
-
ألواح التقطيع
-
اليدين
-
الفوط
-
الأطعمة التي لا تُطهى مثل الخضار
وهو ما يؤدي إلى تسمم غذائي دون أن يشعر الشخص بذلك مباشرة.
كيف يمكن التعامل مع الدجاج النيء بشكل آمن؟
✔ لا تغسل الدجاج النيء
هذه نصيحة صادرة عن هيئات سلامة الغذاء في الولايات المتحدة، بريطانيا، كندا، وأوروبا.
✔ اطهِ الدجاج جيداً
الحرارة الكافية تقتل 99% من البكتيريا.
✔ خصّص أدوات للدجاج النيء
استخدام لوح تقطيع منفصل وسكين خاصة يقلل انتقال الجراثيم.
✔ اغسل يديك جيداً
لمدة 20 ثانية على الأقل بالماء والصابون بعد لمس الدجاج.
✔ نظّف الأسطح مباشرة
استخدم مطهراً أو ماءً وصابوناً لمنع انتقال البكتيريا.
لماذا يصرّ البعض على غسل الدجاج؟
ترجع هذه العادة غالباً إلى:
-
تقاليد عائلية متوارثة
-
اعتقاد خاطئ أن الماء يزيل الروائح أو الزوائد
-
شعور نفسي بالحاجة إلى تنظيف كامل قبل الطهي
لكن الخبراء يوضحون أن هذه العوامل يمكن التعامل معها بطرق أخرى، مثل إزالة الدهون بالسكين وطهي الدجاج بطريقة مناسبة.
الخلاصة
غسل الدجاج النيء لا يجعله أنظف، بل يجعلك أنت وأسرتك أكثر عرضة للجراثيم التي قد تسبب أمراضاً خطيرة.
أفضل طريقة للأمان هي عدم غسله نهائياً، والتأكد من طهيه جيداً، والحفاظ على نظافة الأدوات والأسطح.