ثوران بركان "هايلي غوبي" بعد آلاف الأعوام.. رماده وصل لليمن وترك آثاره
ثارت أسارير الإثارة والقلق بعد إعلان ثوران بركان هايلي غوبي في إقليم عفر بشمال شرق إثيوبيا، للمرة الأولى منذ نحو 12 ألف عام.
وقد وصل عمود الرماد البركاني إلى ارتفاع يقارب 14 كيلومترًا في السماء، ما يعكس قوة كبيرة لهذا الثوران.
🔹 وصول الرماد إلى اليمن
الرياح حملت الرماد والغبار البركاني عبر البحر الأحمر، حتى وصلت إلى أجواء اليمن، وغطّت بعض المحافظات منها الحديدة وإب وذمار، بالإضافة إلى مرتفعات ومناطق أخرى.
وأظهر السكان مشاهد رماد يغطي منازلهم ومركباتهم، ما أثار قلقًا من تلوث بيئي محتمل وتأثير صحي مباشر.
🔹 تحذيرات صحية
أصدرت الجهات المختصة في اليمن تحذيرات للسكان، خصوصًا أولئك الذين يعانون من مشاكل تنفسية أو أمراض الحساسية، حيث يحتوي الرماد على جسيمات دقيقة من الصخور والزجاج البركاني، قد تشكّل خطرًا على الصحة.
كما تم التوصية بتجنّب التعرض المباشر للرماد وارتداء أقنعة عند الضرورة.
🔹 الأهمية العلمية
يقع البركان في منطقة جيولوجية حساسة ضمن وادي الصدع الإفريقي العظيم، المعروف بالنشاط التكتوني الكبير بين صفائح الأرض.
ويعد هذا الثوران فرصة نادرة لدراسة نشاط بركاني نائم منذ آلاف السنين، وفهم كيفية استيقاظ البراكين بعد فترات طويلة من السكون.
كما أن انبعاث غاز ثاني أكسيد الكبريت مع الرماد يزيد المخاطر البيئية ويطرح تساؤلات حول مستقبل النشاط البركاني في المنطقة.
🔹 ردود الأفعال
أبدى خبراء البراكين قلقهم من أن هذا النوع من الثورات، رغم وقوعه في منطقة نائية، قد يؤثر على المناطق المجاورة عبر الغبار والغازات.
وفي اليمن، دعا المسؤولون السكان إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب التعرض المباشر للرماد، مع التأكيد على متابعة الأرصاد الجوية والتحذيرات الرسمية.