استغرقت نحو 10 دقائق.. أول رحلة إلى الفضاء لشخص مقعد على كرسي متحرك


 استغرقت نحو 10 دقائق.. أول رحلة إلى الفضاء لشخص مقعد على كرسي متحرك

سجّل عالم الفضاء خطوة تاريخية جديدة بعد نجاح أول رحلة فضائية لشخص مقعد على كرسي متحرك، في تجربة وُصفت بأنها غير مسبوقة على صعيد الشمول وإعادة تعريف من يملك حق الوصول إلى الفضاء. الرحلة، التي استغرقت نحو 10 دقائق، جرت على متن مركبة فضائية شبه مدارية، ونجحت في بلوغ حافة الفضاء قبل العودة بسلام إلى الأرض.

الحدث يحمل دلالات تتجاوز مدته الزمنية القصيرة، إذ كسر أحد أكثر الحواجز رمزية في مجال استكشاف الفضاء، الذي ظل لعقود طويلة حكرًا على فئات تتمتع بمعايير صحية وجسدية صارمة. واعتبر منظمو الرحلة أن هذه التجربة تؤكد أن الإعاقة الجسدية لا تعني بالضرورة الإقصاء من الطموحات العلمية والإنسانية الكبرى.

خلال الرحلة، عاش الراكب تجربة انعدام الجاذبية لبضع دقائق، وسط تجهيزات خاصة داخل المركبة لضمان السلامة والدعم الطبي. وقد جرى تصميم المقعد وأنظمة التثبيت بما يتلاءم مع حالته الجسدية، في خطوة تعكس تطورًا لافتًا في تقنيات السلامة وإمكانية تكييف الرحلات الفضائية مع احتياجات مختلفة.

الإنجاز لاقى ترحيبًا واسعًا في الأوساط العلمية والحقوقية، التي رأت فيه رسالة أمل قوية لذوي الإعاقة حول العالم، ودعوة صريحة لوكالات الفضاء والشركات الخاصة إلى إعادة النظر في معايير المشاركة المستقبلية، بما يجعل الفضاء أكثر شمولًا.

ويرى خبراء أن هذه الرحلة قد تفتح الباب أمام:

  • توسيع برامج السياحة الفضائية لتشمل فئات أوسع من المجتمع.

  • تطوير معايير طبية وتقنية جديدة للرحلات القصيرة والطويلة.

  • تعزيز البعد الإنساني في سباق الفضاء، إلى جانب الأبعاد العلمية والاقتصادية.

وبينما لم تتجاوز الرحلة عشر دقائق، فإن أثرها الرمزي قد يمتد لسنوات، باعتبارها خطوة صغيرة في الزمن، لكنها قفزة كبيرة في معنى الوصول إلى الفضاء دون تمييز.

إرسال تعليق

أحدث أقدم