ما زالت تداعيات السنوات العجاف لحكم الإخوان في المغرب تلقي بظلالها على الأوضاع، وتزيد من حدتها الموجة العالمية لارتفاع الأسعار.
اجتماع طارئ لزعماء الأحزاب الثلاثة المشكلة للائتلاف الحكومي، برئاسة عزيز أخنوش رئيس الحكومة، للوقوف على المشاكل التي تعيشها المملكة مؤخراً، خاصة مع ارتفاع الأسعار.
وشدد بيان للأحزاب الثلاثة المكونة للأغلبية الحكومية في المغرب، على أن الحكومة ستعمل على خفض المقتضيات القانونية والتحفيزية الجديدة، بهدف ضخ دينامية جديدة في الاستثمار الخاص، وتكريس المملكة كأرض مميزة للاستثمار على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد عزيز أخنوش، في كلمة خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، أن الحكومة واعية بأن السياق العالمي صعب للغاية، بسبب الأزمة الصحية، وأزمة الطاقة، التي تؤثر على الأسعار والاقتصاد، ولكنها ستطبق برنامجها لرفع العبء عن كاهل المغاربة.
وذكر المتحدث بالبرنامج الاستعجالي الأخير الذي اعتمدته الحكومة بتعليمات ملكية، والذي يهدف للتخفيف من آثار تأخر الأمطار، بغلاف مالي يناهز المليار دولار أمريكي.
وشدد على أنه رغم ما يعرفه العالم من ارتفاع للأسعار، إلا أن المملكة تعرف استقراراً كبيراً في أسعار المنتجات الزراعية، مؤكدا على أن الدعم الحكومي لازال مستمرا للعديد من المواد الحيوية، كالكهرباء، والقمح.
إرث ثقيل
وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، وهو في نفس الوقت الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، شدد على أن المملكة تمر بوضع صعب جداً.
وشدد خلال كلمة بالمؤتمر الصحفي على أن الحكومة الحالية بقيادة عزيز أخنوش، تعمل على معالجة وإصلاح وتصويب سياسة دامت 10 أعوام، مشيرا إلى أن المغرب يعيش نتائج 10 سنوات الماضية، وذلك في إشارة إلى ولايتين لحزب العدالة والتنمية الإخواني.
وبعدما استعرض مجموعة من الأرقام بخصوص الدعم المقدم للمواد الاستهلاكية، شدد وهبي على أن الحكومة تحس بالمغاربة، وتشعر بمسؤوليتها تجاههم.
ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، كشف عبد اللطيف وهبي، عن وجود مجموعة من القرارات التي سيعلن عنها رئيس الحكومة قريبا.
وأضاف: أن" الجفاف وما له من آثار وتداعيات، إضافة إلى الوباء كلها عوامل تظافرت وأصبحت تشكل ضغطا على الحكومة، مؤكدا وقوف الحكومي بجانب المغاربة لمواجهة هذا الضغوط.