فكرة أن يعود لاعب فردي، حتى لو كان بحجم كريستيانو رونالدو، لإحياء مجد كرة القدم البرازيلية قد تبدو مثيرة، لكنها غير واقعية بالنظر إلى التحديات الحالية التي تواجه المنتخب البرازيلي ومستوى الكرة في البلاد. لنناقش الموضوع من زوايا متعددة:
أولًا: تراجع مستوى المنتخب البرازيلي
الإخفاق في المنافسات الكبرى:
- رغم الفوز بكأس كوبا أمريكا 2019، يعاني المنتخب البرازيلي من إخفاقات متتالية في كأس العالم، آخرها الخروج من ربع نهائي مونديال 2022 أمام كرواتيا.
- تراجع الأداء الفني وعدم التوازن بين الخطوط أبرز مشاكل المنتخب.
نقص المواهب المؤثرة:
- مقارنة بأجيال الأساطير مثل بيليه، زيكو، رونالدو (الظاهرة)، وكاكا، لا تزال البرازيل تفتقر إلى نجوم بنفس الحضور والتأثير.
- الاعتماد الحالي على لاعبين شبان مثل فينيسيوس جونيور ورودريغو يضع ضغوطًا إضافية عليهم.
ثانيًا: تأثير كريستيانو رونالدو (افتراضيًا)
رغم مكانته الأسطورية، من المستبعد أن يؤدي انضمام كريستيانو رونالدو إلى المنتخب البرازيلي إلى تغيير شامل، لعدة أسباب:
- اختلاف أسلوب اللعب: البرازيل تعتمد على مدرسة تعتمد المهارة الفردية والابتكار، بينما أسلوب رونالدو يُعرف بالصرامة البدنية والدقة الهجومية.
- العمر والتأثير: رونالدو، رغم استمراره في اللعب بمستوى جيد، يبلغ من العمر الآن 39 عامًا، مما يعني أن قدرته على تقديم أداء استثنائي ومستدام أصبحت محدودة.
ثالثًا: كيف يمكن للبرازيل استعادة مجدها؟
- الاستثمار في المواهب المحلية:
- إعادة إحياء أكاديميات كرة القدم ودعم اللاعبين الشبان داخل البلاد بدلًا من الاعتماد على الاحتراف المبكر في أوروبا.
- تطوير الدوري البرازيلي:
- تحسين جودة المنافسة المحلية لجعلها أكثر جاذبية للمواهب الوطنية والدولية.
- استقطاب مدربين عالميين:
- جلب مدربين أصحاب فلسفات تكتيكية حديثة يمكن أن تناسب المواهب البرازيلية.
- تعزيز الانضباط والروح الجماعية:
- تقوية الجانب النفسي والعمل على بناء فريق يعتمد على اللعب الجماعي بدلًا من النجم الواحد.
ختامًا: الأساطير تُلهم لكنها لا تصنع الحاضر
رونالدو لاعب استثنائي، لكن إحياء مجد الكرة البرازيلية يتطلب جهدًا جماعيًا وشاملًا. من الضروري أن تركز البرازيل على تطوير نظام كرة القدم بأكمله بدلًا من الاعتماد على نجم واحد، مهما بلغت عظمته.
Tags:
رياضة